مسؤولة فرنسية: مفاوضات التوصل لاتفاقية بشأن الأوبئة ستستمر في 2025

أكدت السفيرة آن كلير أمبرو، الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض بشأن الاتفاق الدولي للوقاية من الأوبئة، أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، البالغ عددها 194 دولة، تأمل في إنهاء المفاوضات بنجاح، لكنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق ذلك الأمر.

وأشارت السفيرة الفرنسية لقضايا الصحة العالمية، أمبرو، في مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، الاثنين، إلى أن الدول اتفقت على "مواصلة المفاوضات خلال عام 2025"، بهدف التوصل إلى اتفاق دولي للوقاية من الأوبئة بحلول انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو.

التقدم في المفاوضات

تأتي هذه المفاوضات وسط تحذيرات من خطر انتشار أوبئة مثل الجدري وفيروس ماربورغ وإنفلونزا الطيور، مما يعزز الحاجة إلى استعدادات متينة لمواجهة أي كوارث صحية مستقبلية. 

ورغم هذه التحديات، لا يزال التقدم في المفاوضات بطيئًا، حيث ظهرت انقسامات بين الدول الغربية التي تشكل موطن صناعة الأدوية والدول الفقيرة التي ترفض تكرار سيناريو التهميش الذي واجهته خلال جائحة كوفيد-19، عندما اضطرت إلى انتظار اللقاحات التي استأثرت بها الدول الغنية أولاً.

احتمالات التغيير

وتلوح في الأفق عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، مما قد يغير من مسار المفاوضات، فخلال رئاسته السابقة، انسحب ترامب من منظمة الصحة العالمية، قبل أن يعيد الرئيس الحالي، جو بايدن، عضوية الولايات المتحدة إليها.

من جهتها، أكدت الرئيسة المشاركة في هيئة التفاوض من جنوب إفريقيا، بريشوس ماتسوسو، أن المفاوضات ستستمر في جنيف على مدار الأسبوع الحالي، مع استئنافها في جولة جديدة مطلع ديسمبر المقبل.

وفي خطوة نحو إتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق شامل، قررت جمعية الصحة العالمية في يونيو تمديد المهلة حتى مايو 2025 لإبرام اتفاقية الوقاية من الأوبئة.